بناء محكم لدولة فتية

د. محمد السعوي - وكيل الجامعة للشؤون المالية والفنية

alsawi

٩٤ عامًا، هو عمر دولتنا السعودية الحديثة المتممة للسنوات الممتدة لثلاثة قرون مضت، امتلأت بالمحبة والأمن والرخاء والاستقرار.. رخاءً بدأه جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من خلال خطوات التوحيد التي بدأت في العام ١٣١٩ هـ، مع فتح الرياض لتتوالى بعده فتوحات توحيد الجزيرة لتنتهي عام ١٣٥٢هـ، مع إعلان المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف من الخليج إلى البحر الأحمر ومن طريف وعرعر في الشمال إلى جيزان ونجران في الجنوب، ثم ليكمل أبناء المؤسس البررة البناء المحكم لهذه الدولة الفتية، يكملوه بالتعليم والصحة والطرق والتطوير والتنمية حتى وصلت إلى ما نراه اليوم من رغد في العيش وهناء في الحياة يتمناها الكثير من قاطني الدول الأخرى.

هذا العام هو المكمل للسنة السابعة في مسيرة رؤية الخير ٢٠٣٠ التي تسير وفق مستهدفات وضعت لها ووضعت لتصل بها بعد ست سنوات إلى مصاف الدول المتقدمة ذات المصادر المتنوعة في الدخل بإذن الله تعالى.. والجميل فيها هو الوصول إلى ما تم التخطيط له من أهداف قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة لها.. الأمر الذي يبشر بالخير وأن المجتمع بجميع أطيافه وكياناته البشرية والنظامية والاقتصادية وجهاته الحكومية والخاصة يسيرون في الاتجاه الصحيح، فما كنا ننتظر وصوله ومشاهدته عام ٢٠٣٠، بدأنا نرى بوادر تشكلاته ونلمس بدايات ثمراته من هذا العام من خلال مختلف المؤشرات والمعايير التي رسمت خطوط الرؤية المباركة.

حفظ الله بلادنا حكومة وشعبًا، وحفظ لها قادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وانتهاءً بكل نسمة تسير على أرض هذه البلاد المباركة من المواطنين والمقيمين والزائرين، وحفظها الله منارة للعلم والتنمية وقبلة للمسلمين في كل بقاع الأرض.