في اليوم الوطني الرابع والتسعين، نتأمل تاريخًا عريقًا حملته هذه الأرض المباركة منذ أن توحدت تحت راية الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-. هو يوم يذكرنا بمسيرة ملحمية من التضحية والعطاء، حيث تم بناء هذا الوطن على أساسات متينة من الوحدة، والشجاعة، والإرادة الصلبة. هذا اليوم ليس مجرد يوم في الروزنامة، بل هو موعد مع النمو، مع الهوية والانتماء، مع وطن صاغته الأيام بأيدٍ سطرت مجدًا لا ينطفئ.
في هذا اليوم، نجد أنفسنا ملزمين ليس فقط بالاحتفاء، بل بالتفكر أيضًا؛ كيف أن هذا الوطن الذي نعيش تحت ظلاله كان ثمرة جهدٍ وتضحيةٍ عظيمة؟، وكيف أن علينا اليوم أن نكون امتدادًا لتلك الإرادة الصلبة التي لا تعرف المستحيل؟ علينا أن نفكر في مراحل التحول التي شهدتها المملكة عبر العقود. فبعد التوحيد، انتقل المجتمع السعودي من إطار تقليدي قائم على الاقتصاد الزراعي إلى اقتصاد متنوع يعتمد على التعليم، والابتكار، وفق سياسات الرؤية الطموحة التي رسمتها القيادة الرشيدة للمستقبل، والتي تعكس توجهًا نحو تمكين الشباب وتطوير الموارد البشـرية، بما يحقق الاستدامة والتنمية الشاملة.