نحتفِلُ اليومَ بذكرى عظيمةٍ، ومناسبةٍ عزيزةٍ؛ إنَّها ذكرى الوطن، ذكرى هذا التُّرابُ العَطِرُ. تتجسَّدُ في هذا اليوم المبارك مسيرةٌ سامقةٌ ساميةٌ من العطاءِ والنَّقاءِ والسُّمو؛ مسيرةٌ تبني الإنسانَ، وتعمِّـرُ أرضَه، وتسقي زرعَه، تنشُر العدلَ والسَّلام والوئامَ والتَّسامحَ.
نتذكَّر بإجلالٍ وثناءٍ وفخرٍ تلك الرِّحلة الشَّريفةِ النَّبيلة من الكفاح والبطولاتِ والتَّضحياتِ الهائلة التي سطَّرتها عقولُ وقلوب وجوارحُ القادةِ العظامِ الذين أسَّسوا هذا البناء العظيم، وأرسوا دعائمَه؛ لننعَمَ بفضل الله بوطنٍ يعانِقُ عنانَ السَّماء عِزًّا وشرفًا وعدلًا ورفعةً وعطاءً وخيرًا.
الحمدُ لله على نِعمِه التي لا تُحصى، ثم الحمدُ لله على نعمة (السُّعودية). ولا عزاءَ للمَخذولين المُخذِّلين الجاحدين الحاسدين:
(يَفْدِي بَنِيكَ، أيَا سلمانُ، حَاسِدُهمْ … بِجَبْهَةِ العَيرِ يُفْدَى حَافِرُ الفَرَسِ)