كل عام يمر علينا اليوم الوطني ليذكرنا بماضٍ عريق، وحاضر مزدهر، ومستقبل طموح جعل على عاتقنا كشعب مسؤولية العمل والمثابرة، والجهد من أجل تحقيق ما تأمل به قيادتنا الرشيدة لبناء هذا الوطن الغالي.
إن عدنا للتاريخ فالذكرى عظمية والتاريخ فخر واعتزاز، وإن رأينا الحاضر نبهر العالم بالتقدم والرقي والحضارة التي أصبحت منظور الجميع وانبهار الدول، وإن استشرفنا المستقبل اطلعنا على أحلام وطموح ليس لها حدود تتحقق لزامًا مع الزمن.
وكل ذلك وما نزخر به من أمن واستقرار أصبح واقعًا بتوفيق الله تعالى، ثم بتضحيات رجال كان قائدهم الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي رفع راية التوحيد، ووحد شعب الجزيرة العربية على اختلاف أطيافها لتكون بلدًا لشعب واحد، وأرسى قواعد العدل والمساواة، ووضع أسس التطور والنهضة والرقي حتى تحقق لنا المبتغى بفضل الله لنراه اليوم واقعًا ملموسًا.