تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الرابع والتسعين لتوحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. وفي هذا العام يصادف يوم الاثنين 23 سبتمبر 2٠٢٤م الذكرى السعيدة لهذا الحدث التاريخي الهام، واليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ووحدة الصف واجتماع الكلمة في هذا الكيان العملاق.
وتعيد ذكرى اليوم الوطني للمملكة في كل عام إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، ويظل الأول من الميزان الموافق الأول من جمادى الأولى 1351هـ يومًا محفوظًا في ذاكرة التاريخ ومنقوشًا في فكر ووجدان المواطن السعودي توحدت فيه البلاد وبدأ مشوار العطاء والبذل والتفاني، ونسجل فيه فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية النادرة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهرٍ وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة مرموقة بين الأمم.
ولقد دأبت حكومة المملكة منذ بداية تأسيسها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، وعنايتها بتشجيع البحث العلمي والتراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، حيث شيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم حتى حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا في كل المجالات وشهدت نهضة كبرى أصبحت مضرب المثل في التطور والرقي.
ومن هنا نجدها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوسنا ونفوس الطلاب والطالبات والنشء عمومًا معاني الوفاء للوطن ولأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعرون بالفخر والاعتزاز، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ توحيدها ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.
تمر علينا هذه الذكرى لنعلن الولاء والانتماء لقائد الأمة وحامي حماها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وأيدهما بنصره وتوفيقه.
وفي الختام أتقدم بخالص الدعاء للمولى عز وجل أن يديم على وطننا الأمن والأمان إنه ولي ذلك والقادر عليه.