قبل 94 عامًا وفي مثل هذا اليوم، أعلن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- قيام المملكة العربية السعودية، ليخلد ذكرى هذا اليوم في قلوب كل من عاشوا ويعيشوا وسوف يعيشوا بإذن الله على ثرى هذه الأرض الطاهرة، بعد أن وحد القلوب على حب هذا الوطن تحت راية التوحيد التي ترفرف عاليًا لتعلن في كافة أرجاء الأرض أن هنا دولة كبيرة في المكان والمكانة ووطن عظيم نفخر به ونعتز جيلًا بعد جيل.
وظلت شعلة الوطن لا تنطفئ يتسلمها جيل خلف جيل، وانشرح القلب منذ أن وعى قيمة الوطن واستوعب نعمة الله عليه، وطن يحظى فيه الجميع بسكينة القلب والمساواة والعدالة، واثقون بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله-لتسير المملكة بخطوات ثابتة لا تتراجع ولا تهتز نحو كل تقدم في كل مجال، حيث لم تغفل أبدًا قياداتنا مجال؛ فللمملكة باع وذراع في كل جانب سياسي واقتصادي واجتماعي وصحي وتعليمي.
وتشهد الجامعات في المملكة انطلاقة قوية على الصعيد الأكاديمي والإداري والمالي والحوكمة، بفضل الدعم اللامحدود والرعاية التي تحظى بها من لدن القيادة الرشيدة، حيث تعمل الجامعات إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية والتطويرية لها، وتنمية الموارد الذاتية لها وتعزيز الشراكات المجتمعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتواكب مع رؤية 2030، ويحقق تطلعات الجامعة للتمّيز المؤسسي في التصنيفات المحلية والعالمية.
ويسرني في هذه المناسبة الكريمة أن أرفع التهنئة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حفظهما الله، ولكل السعوديين، داعيًا الله جل وعلا أن يحفظ وطننا وقيادتنا، وأن يديم علينا نعمه ظاهرها وباطنها.