اجتاح فيروس كورونا (كوفيد 19) العالم بأسره مما تسبب في جائحة عالمية ألقت بكاهلها على جوانب الحياة جميعها في كل دول العالم، وتسببت بحصول خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقد تباينت جهود الدول في مواجهة تلك الجائحة ومكافحتها وتقليل آثارها السلبية، إلا أن المملكة العربية السعودية، وبتوفيق من الله عز وجل، كان لها قصب السبق في التعامل الأمثل مع تلك الجائحة، مما جعلها مثالاً يحتذى ونموذجاً يقتفى. وما كان هذا ليكون لولا توفيق الله ثم التوجيه والدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشرفين وسمو ولي عهده الأمين لاتخاذ أفضل الإجراءات وأحسن التدابير للحفاظ على سلامة الإنسان وصحته واستقرار حياته وتوفر احتياجاته خلال تلك الجائحة. وتوثيقا لتلك الجهود الجبارة التي صارت محط أنظار العالم بأسره، فقد رأت جامعة القصيم إبراز تلك الجهود العظيمة ودراستها بشكل علمي موسع من خلال عقد مؤتمر “جهود المملكة في مواجهة جائحة كورونا: التحديات والاستراتيجيات” برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم.